اكتب هذه الكلمات اليوم وقد وصل بى قطار العمر الى المحطة رقم عشرين ,حينما تشاهد نشرة حدث فى مثل هذا اليوم سوف تعرف ان الارض قد ابتلت بمخلوق غريب فى يوم 28/2/1987 حينها تعلم ان هذا المخلوق هو العبد لله ,بالتاكيد خلال هذا المشوار القصير قد اثر فى الكثير من المواقف والعديد من الاصدقاء ,وعرفت هذا وصحبت ذاك وصادقت هذا ,وتعلمت منهم الكثير وتفاعلت مع العديد من المواقف الجميلة التى ظلت كالنقش على جدران معبد عمرى ,الى جانب المواقف الصعبة والتى تمنيت ان اتخذ حينها مواقف احزم مما اتخذت ,ولكنى تعلمت شيئا الا وهو الا ابكى على ما مضى بل اضعه نصب عينى واتعلم منه ,وابكى عليه فى حالة واحدة وهى عندما يتكرر نفس الموقف عدة مرات وتتكرر اخطائى له بمعنى اننى لم اتعلم شىء منه ,ولكن الحمد لله على كل شىء
مضى عشرون عام وانا لم احس انى لم اولد الا منذ عامين فقط حيث بدءت ان اضع قدمى على السلم الصحيح (والله اعلم) ,ولكن كلما اصل الى شىء افرح فرحا شديدا ,حتى لو كان ما وصلت اليه صغيرا او بسيطا ,وتملاء سعادتى الدنيا باكملها ,واحس انى سوف اطير من كثرة الفرح لوصولى اليه ,ولكن سرعان ما اقل لنفسى انه شىء بسيط من هدفى وعما اريده مهما كان حجم ما وصلت اليه , بل احيانا اقل انه لا يعتبر شىء عما اريده وانى لابد ان اسعى الى الاحسن دائما وسوف احققه واصل ايه (باذن الله
مضى عشرون عام مع اننى لما احقق اشياء كثيرة حتى الان ,والسبب كما قلت انى احسست انى قد وضعت قدمى على السلم منذ عامين فقط فهل هناك متسع من الوقت كى احقق احلامى لان احلامى بلا اسقف وبلا حدود ؟؟؟
مضى عشرون عام وانا لم احقق احد الاحلامى وهو ان اجيد اللغات فاننى لم اجيد حتى الانجليزية ,والتى لابد ان تكون شيئا اساسيا فى عملى وهو الصحافة وخاصة الصحافة الدولية ,فانا اقتصر على قراءة الصحافة العربية او كل ما هو عربى و مترجمم ,فهذا يسبب لى مشكلة كبيرة بل ضخمة فى حياتى ,ولكنى وضعت لنفسى خطة واسير عليها عسى ان احقق ولو جزء بسيط من هذا الهدف والتى حلمت بها دوما ولكننى سوف احققه (باذن الله)
ولكن السؤال هل هناك متسع من الوقت وخاصة اننى على اعتاب التفاعل من العالم الخارجى لاننى فى السنة الاخيرة فى الكلية فهل هناك فرصة كى اجيدها ؟؟؟
مضى عشرون عام ولازلت لا اعرف هل قد انتهى عندى احساس الوحدة ام لا ؟ حيث انى كنت اشعر بالوحدة بداخلى بين ضلوعى فى كهف بداخل قلبى ,حتى من الممكن ان اكن مع اصدقائى المقربين (الانتيم) واحس معهم بالوحدة ,وكنت اخجل من ان اعلن عن هذه الوحدة ,حيث كنت احسها عار لاننى اجد كل اصدقائى يتظاهروا ويتباهوا بانهم يعرفوا اعداد كبيرة من الاصدقاء ,ولكن عندما شاهدت مسلسل رافت الهجان للمرة الثانية (وياريت لو حد عنده المسلسل دة على الكمبيوتر يقولى عشان اخده منه لانى هموت اجيبه ) وخاصة المشهد الذى كان يقول فيه ليسرا انه كان وحيد طول عمره وان الوحدة هى حياته وهى احساسه الدائم ,ووجدت بنفس المشهد شىء اخر اكده لى وهو انه طلب منها ان تثق فيه وقال لها حينما تثقى بى سوف تحبنى ,فاتخذته فى جميع علاقاتى حيث احاول ان اجعل الناس تثق فى ,فانى ارى ان وثق الناس بك سوف تحس انك قد ملكت كنزا غاليا جدا ,فاكد لى هذا المشهد اشياء عديدة وانا اعتبره واحد من اعظم المشاهد بالنسبة لى فى هذا المسلسل ,وبعدما شاهدته وجدت انه لا داعى لى ان اخجل من ان اذكر ذلك ,ولكن بعد ان دخلت الجامعة واصبح لى العديد من الاصدقاء رغم تغيرى الدائم لهم الا اننى اظن ان احساس الوحدة بدء فى الاضمحلال من داخل حياتى .
مضى عشرون عام ومن الممكن ان اكون قد جرحت احد.... ولكن عدد من جرحونى لا حصر لهم (الجرح مش معناه حب وكلام من دة هاهههههههه) ولكن اطلب من كل من جرحته غصب عنى ان يسامحنى لاننى قد سامحت كل من جرحونى وتركت امرى الى الله
اليوم انا عمرى عشرين وانا كلما اسير فى اى مكان فى هذا اليوم ارى كل شىء عشرين وكل كلامى عن عشرين وكلما اقابل احد من اصدقائى ويهنئنى بعيد ملادى واقل له على اننى طول هذا اليوم ارى كل شىء عشرين يضحكون على ما اقول
انا مش عارف انا فرحان قوى كدة ليه مع انى فى السنة الاخيرة وكلها كمان كام شهر وهدخل للواقع العملى والحياة العملية والقرف كله بس انا مش خايف رغم الرعب اللى عيشهولى اصحابى اللى اتخرجوا بس اوعى احنا اسود طبعا هههههههه
والحمد لله على كل شىء
لابد ان نشارك جميعا فى التضامن مع الشعب الفلسطينى كى يتاكد العالم كله ان لنا صوت دائما