عين وساق اجر عمل البيتزا للجيش الامريكى بالعراق
العمل شىء ضروريا للحياة ,من اجل جلب المال ومن اجل ان ينفق الانسان على طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه ,هذه ابسط الاشياء التى من اجلها لابد ان يكافح ويكد ويعمل الانسان ,ولكن هل العمل فى العراق اصبح شىء ضروريا للحياة ,هل العمل تحت طلقات البنادق ونيران المدافع وانفجارات الصواريخ والقنابل ووسط الاغتيالات والاحزمة الناسفة اصبح شىء ضروريا ولابد منه ؟
فقد عينه وساقه اثناء تحضير البيتزا..!!
كونستانتين رودريجيز من جوا جنوب غرب الهند ,رجل ذو طباع هادئة كان يعمل فى احد مطاعم بيتزا هات في منطقة التاجي بالعراق حيث توجد احدى القواعد الجوية الاميركية الرئيسية ,وهذا المطعم تابع لشركة الحميضى الكويتية التى تدير11 فرعا لبيتزا هات و13 فرعا لبرجر كينج وخمسة أفرع لتاكو بلز فى قواعد أميركية في العراق ,ويحكى رودريجيز ما حدث حيث قال ان ''كنت قد احضرت الفلفل وكنت ذاهبا لاحضار البصل... سمعت الصفارة التى تنذر بقدوم صاروخ ... وبعدها انفتح الباب وسمعت دوى انفجار هائل ولا اعرف ماذا حدث بعدها "
عروستى وطفلى الذى لم اراه...!!
عين واحدة ساق واحدة ماذا افعل بهم...!!!؟؟؟
ولم يكن رودريجيز وهو راقد في المستشفى يفكر سوى في عروسه التي تركها في الهند عندما ذهب الى العراق العام الماضي ,وطفله البالغ من العمر سبعة اشهر ونصف الشهر الذي لم يره حتى الان ,وكان رودريجيز طيب القلب حيث قال ان ''لا ألوم أحدا فلتوفروا فقط الرعاية لي ولاسرتي ساق واحدة.. عين واحدة.. ماذا يمكنني أن أفعل مع أسرتي الان '', وقال اللفتنانت كولونيل ماثيو مارتن وهو الجراح الذي عالجه في مستشفى عسكري اميركي في بغداد ''انه محظوظ لمجرد انه بقي على قيد الحياة"
شباب الدول الفقيرة يخدمون الجيش الامريكى المغتصب..!!
ويعمل بشركة الحميضى الكويتية نحو 300 عامل تم تعيينهم في الكويت ,ولكن جميعهم تقريبا من دول فقيرة في اسيا مثل الهند وبنجلادش وسريلانكا ونيبال والفلبين ,ويقول جو بتروسيتش مدير مطاعم شركة الحميضى فى العراق ,ان هؤلاء العمال هم جزء صغير من الجيش الكبير الذي يقف وراء الجيش الامريكى ويخدمه ,وهم عشرات الالوف من مواطني دول أخرى عينوا لاطعام القوات الاميركية وغسل ملابسهم وبناء مجمعاتهم السكنية وتنظيف دورات مياههم مقابل بضع مئات من الدولارات كل شهر على اقصى تقدير ,ويقول الجيش الاميركي انه بالتعاقد على مهام مثل الطهي والتنظيف يمكن ان يوفر لجنوده بيئة افضل بتكلفة أقل
متى تستطيع الدول منع شبابها من العمل فى العراق..؟
ليس بامكان دولة ان تمنع مواطنيها من عملا يدفع أجورا أكثر بكثير مما توفرها لهم الوظائف في الداخل ,ففى الدول الفقيرة كان السماح لمواطنيها بالعمل في العراق كان مثار جدل ومن القضايا الحساسة سياسيا ,فقد طلبت الهند من مواطنيها عدم الذهاب للعمل في العراق منذ عام 2004 عندما اختطف ثلاثة هنود وخرجت المظاهرات على اثر ذلك في الشوارع تشكو من أن الحكومة الهندية لم تفعل شيئا يذكر لحمايتهم ,وتضع الفلبين حاليا أختاما على جوازات السفر الجديدة تشير الى ان الجوازات غير سارية فيما يتعلق بالسفر للعراق ,وعلى الرغم من ذلك قال بتروسيتش ان شركة الحميضي مازالت تشغل فليبينيين في العراق ماداموا يحملون جوازات سفر قديمة لا تحمل مثل هذه الاختام
هل رواتب شركات التوظيف فى العراق تستحق ان يضحى الانسان بحياته من اجلها..؟
كان راتب رودريجيز يصل الى 450 دولار في الشهر ,وهو ما يكفيه اخيرا للعثور على زوجة وبدء اسرة في الهند بعد عشر سنوات من العمل تبع شركة الحميضى الكويتية ,وذلك لان متوسط دخل الفرد في جوا يبلغ نحو 1100 دولار سنويا فهو يستطيع ان يحصل على راتب سنة كاملة فى جوا فى غضون شهرين ونصف من العمل فى تلك الشركة ,حيث انها تعرض ضعف المرتب على موظفيها الذين يقبلوا العمل في العراق , وقال بتروسيتش ان رودريجيز سيتلقى رعاية طبية مجانية في الكويت تشمل العلاج الطبيعي وساقا صناعية ,وقد يحصل على 18333 دينارا كويتيا أي نحو 55 الف دولار اذا ثبت انه اصبح غير قادر على العمل
فهل ما حصل عليه رودريجيز من راتب خلال فترة عمله فى شركة الحميضى الكويتية فى خدمة الجيش الامريكى بالعراق والـ 55 الف دولار التى سوف يحصل عليها من الشركة كتعويضا يعادل ساقه وعينه التى فقدهما..؟؟
العمل شىء ضروريا للحياة ,من اجل جلب المال ومن اجل ان ينفق الانسان على طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه ,هذه ابسط الاشياء التى من اجلها لابد ان يكافح ويكد ويعمل الانسان ,ولكن هل العمل فى العراق اصبح شىء ضروريا للحياة ,هل العمل تحت طلقات البنادق ونيران المدافع وانفجارات الصواريخ والقنابل ووسط الاغتيالات والاحزمة الناسفة اصبح شىء ضروريا ولابد منه ؟
فقد عينه وساقه اثناء تحضير البيتزا..!!
كونستانتين رودريجيز من جوا جنوب غرب الهند ,رجل ذو طباع هادئة كان يعمل فى احد مطاعم بيتزا هات في منطقة التاجي بالعراق حيث توجد احدى القواعد الجوية الاميركية الرئيسية ,وهذا المطعم تابع لشركة الحميضى الكويتية التى تدير11 فرعا لبيتزا هات و13 فرعا لبرجر كينج وخمسة أفرع لتاكو بلز فى قواعد أميركية في العراق ,ويحكى رودريجيز ما حدث حيث قال ان ''كنت قد احضرت الفلفل وكنت ذاهبا لاحضار البصل... سمعت الصفارة التى تنذر بقدوم صاروخ ... وبعدها انفتح الباب وسمعت دوى انفجار هائل ولا اعرف ماذا حدث بعدها "
عروستى وطفلى الذى لم اراه...!!
عين واحدة ساق واحدة ماذا افعل بهم...!!!؟؟؟
ولم يكن رودريجيز وهو راقد في المستشفى يفكر سوى في عروسه التي تركها في الهند عندما ذهب الى العراق العام الماضي ,وطفله البالغ من العمر سبعة اشهر ونصف الشهر الذي لم يره حتى الان ,وكان رودريجيز طيب القلب حيث قال ان ''لا ألوم أحدا فلتوفروا فقط الرعاية لي ولاسرتي ساق واحدة.. عين واحدة.. ماذا يمكنني أن أفعل مع أسرتي الان '', وقال اللفتنانت كولونيل ماثيو مارتن وهو الجراح الذي عالجه في مستشفى عسكري اميركي في بغداد ''انه محظوظ لمجرد انه بقي على قيد الحياة"
شباب الدول الفقيرة يخدمون الجيش الامريكى المغتصب..!!
ويعمل بشركة الحميضى الكويتية نحو 300 عامل تم تعيينهم في الكويت ,ولكن جميعهم تقريبا من دول فقيرة في اسيا مثل الهند وبنجلادش وسريلانكا ونيبال والفلبين ,ويقول جو بتروسيتش مدير مطاعم شركة الحميضى فى العراق ,ان هؤلاء العمال هم جزء صغير من الجيش الكبير الذي يقف وراء الجيش الامريكى ويخدمه ,وهم عشرات الالوف من مواطني دول أخرى عينوا لاطعام القوات الاميركية وغسل ملابسهم وبناء مجمعاتهم السكنية وتنظيف دورات مياههم مقابل بضع مئات من الدولارات كل شهر على اقصى تقدير ,ويقول الجيش الاميركي انه بالتعاقد على مهام مثل الطهي والتنظيف يمكن ان يوفر لجنوده بيئة افضل بتكلفة أقل
متى تستطيع الدول منع شبابها من العمل فى العراق..؟
ليس بامكان دولة ان تمنع مواطنيها من عملا يدفع أجورا أكثر بكثير مما توفرها لهم الوظائف في الداخل ,ففى الدول الفقيرة كان السماح لمواطنيها بالعمل في العراق كان مثار جدل ومن القضايا الحساسة سياسيا ,فقد طلبت الهند من مواطنيها عدم الذهاب للعمل في العراق منذ عام 2004 عندما اختطف ثلاثة هنود وخرجت المظاهرات على اثر ذلك في الشوارع تشكو من أن الحكومة الهندية لم تفعل شيئا يذكر لحمايتهم ,وتضع الفلبين حاليا أختاما على جوازات السفر الجديدة تشير الى ان الجوازات غير سارية فيما يتعلق بالسفر للعراق ,وعلى الرغم من ذلك قال بتروسيتش ان شركة الحميضي مازالت تشغل فليبينيين في العراق ماداموا يحملون جوازات سفر قديمة لا تحمل مثل هذه الاختام
هل رواتب شركات التوظيف فى العراق تستحق ان يضحى الانسان بحياته من اجلها..؟
كان راتب رودريجيز يصل الى 450 دولار في الشهر ,وهو ما يكفيه اخيرا للعثور على زوجة وبدء اسرة في الهند بعد عشر سنوات من العمل تبع شركة الحميضى الكويتية ,وذلك لان متوسط دخل الفرد في جوا يبلغ نحو 1100 دولار سنويا فهو يستطيع ان يحصل على راتب سنة كاملة فى جوا فى غضون شهرين ونصف من العمل فى تلك الشركة ,حيث انها تعرض ضعف المرتب على موظفيها الذين يقبلوا العمل في العراق , وقال بتروسيتش ان رودريجيز سيتلقى رعاية طبية مجانية في الكويت تشمل العلاج الطبيعي وساقا صناعية ,وقد يحصل على 18333 دينارا كويتيا أي نحو 55 الف دولار اذا ثبت انه اصبح غير قادر على العمل
فهل ما حصل عليه رودريجيز من راتب خلال فترة عمله فى شركة الحميضى الكويتية فى خدمة الجيش الامريكى بالعراق والـ 55 الف دولار التى سوف يحصل عليها من الشركة كتعويضا يعادل ساقه وعينه التى فقدهما..؟؟