الليل الدافىء
ذات ليلة القيت جسدى على جزيرتى جزيرة القطن ،ولكن النوم لم يستطيع ان يغلب جفونى ،وارحت راسي على يديا ،واخذت انظر الى سقف غرفتى ،ثم وجدت نفسى اذهب الى النافذة وانظر الى السماء مستنشقا هواء الليل البارد، مطبقا ذراعيا على صدرى واتخيلها بينهما ،وكلما طالت نظراتى للسماء تخيلتها احدى نجومها وهى تلمع وتتلألأ بينهن ،وتخيلت اننى ارسم لها صورة فى السماء ،وابتسمت لارتجافة جسدى استجابة لتخيلى وفرحتى بها ،وبعد ان طالت نظراتى الى السماء احسست بان البحر ينادينى ،فاذ بقدميا تقودانى الى الشاطىء القريب ،واخذت اسير على الشاطىء حيث مياه البحر تتخبط بقدمى ،واحسست ببرودتها ونظرت الى البحر وصورتها لا تفارق عقلي ،حتى اويت الى احدى الصخور وجلست عليها غير مهتما ببرودة الجو ،ونظرت الى أمواج البحر وهى تثور موجة تلو الأخرى وكلما تاتى موجة اتخيل صورتها عليها ،وكلما ترتطم موجة بالصخور انصت الى صوتها القوى واتابعها حتى تبتعد ،فاذ ذكرني البحر بالليلة التي كنا معا فيها ،عندما كنا نسير معا وكانت اصابعى تحتضن يدها ،واخذت اتخيل صوتها وهى معى وهى تضحك وتحرك راسها للخلف قليلا ويتحرك قلبى معها ويطير فرحا ،فان صوت ضحكتها هو الصوت العذب الهادى الذى يسرك ان تسمعه ،ووجها الجميل هو الوجه الذى يضىء ليلا ،واذا ابتسمت يشع وجهها نورا ويختفى القمر لوجودها ،ثم مشينا متجاوران على الشاطىء ونحن ننظر إلى البحر وكلما تاتى موجة تبتعد وتجرى منها فى خفة وتتشبث بكتفيا ويدها حول عنقى ،حتى جلسنا على تلك الصخرة و بدءنا نرشق البحر بالحجر الصغير وبعدها حل الصمت على المكان ،وامسكت بيدها ونظرنا سويا الى البحر ،وتركنا لفكرنا العنان ومضى وقت طويل حتى نظرت اليها وحاورتها عيناى، وقالت لها اننى لا اريد ان اقول لكى شىء ،ولكننى اريد ان انظر الى عيناكى الجميلتان ووجهك الخلاب، فابتسمت لى لما فهمته من همس الصمت الذى خرج من عيني ،واخذت تلعب اصابعها على يدى التى تحتضن يدها ،فإذ باصابع يدى الاخرى تسير على وجهها وشعرها برفق ،وكلما وقفت عند نهاية شعرها اعيدها مرة اخرى حيث بدات ،فاذ هى تميل راسها على يدى ،ثم ابتسمت اكثر لى، ثم اراحت راسها على صدرى ،ثم اخذت نفسا عميقا وضحكت ضحكة صغيرة ،واذ بشفتيها تطبع اجمل قبلة فى الكون على وجهى ،فكاد قلبى يكسر ضلوعى كى يطير فرحا ،فوجدت يدها تلتف حول عنقى ،فاذ بيدى على كتفها تلقائيا وضممتها الى صدرى ،واخذنا ننظر سويا الى البحر وامواجه الثائرة ،وكلما تضرب موجة فى الصخور نتابعها حتى تبتعد وتاتى موجة اخرى ،وإذ بدفء مشاعرنا انستنا برد الليل
فبعد ان جلست على تلك الصخرة وتذكرتها وتذكرت كل ما هو جميل فى هذه الليلة ،وما بها من دفء مشاعر وجدت ان الوقت قد سرقنى وقضيت الليل فى تذكرها حتى طلع عليا النهار
ذات ليلة القيت جسدى على جزيرتى جزيرة القطن ،ولكن النوم لم يستطيع ان يغلب جفونى ،وارحت راسي على يديا ،واخذت انظر الى سقف غرفتى ،ثم وجدت نفسى اذهب الى النافذة وانظر الى السماء مستنشقا هواء الليل البارد، مطبقا ذراعيا على صدرى واتخيلها بينهما ،وكلما طالت نظراتى للسماء تخيلتها احدى نجومها وهى تلمع وتتلألأ بينهن ،وتخيلت اننى ارسم لها صورة فى السماء ،وابتسمت لارتجافة جسدى استجابة لتخيلى وفرحتى بها ،وبعد ان طالت نظراتى الى السماء احسست بان البحر ينادينى ،فاذ بقدميا تقودانى الى الشاطىء القريب ،واخذت اسير على الشاطىء حيث مياه البحر تتخبط بقدمى ،واحسست ببرودتها ونظرت الى البحر وصورتها لا تفارق عقلي ،حتى اويت الى احدى الصخور وجلست عليها غير مهتما ببرودة الجو ،ونظرت الى أمواج البحر وهى تثور موجة تلو الأخرى وكلما تاتى موجة اتخيل صورتها عليها ،وكلما ترتطم موجة بالصخور انصت الى صوتها القوى واتابعها حتى تبتعد ،فاذ ذكرني البحر بالليلة التي كنا معا فيها ،عندما كنا نسير معا وكانت اصابعى تحتضن يدها ،واخذت اتخيل صوتها وهى معى وهى تضحك وتحرك راسها للخلف قليلا ويتحرك قلبى معها ويطير فرحا ،فان صوت ضحكتها هو الصوت العذب الهادى الذى يسرك ان تسمعه ،ووجها الجميل هو الوجه الذى يضىء ليلا ،واذا ابتسمت يشع وجهها نورا ويختفى القمر لوجودها ،ثم مشينا متجاوران على الشاطىء ونحن ننظر إلى البحر وكلما تاتى موجة تبتعد وتجرى منها فى خفة وتتشبث بكتفيا ويدها حول عنقى ،حتى جلسنا على تلك الصخرة و بدءنا نرشق البحر بالحجر الصغير وبعدها حل الصمت على المكان ،وامسكت بيدها ونظرنا سويا الى البحر ،وتركنا لفكرنا العنان ومضى وقت طويل حتى نظرت اليها وحاورتها عيناى، وقالت لها اننى لا اريد ان اقول لكى شىء ،ولكننى اريد ان انظر الى عيناكى الجميلتان ووجهك الخلاب، فابتسمت لى لما فهمته من همس الصمت الذى خرج من عيني ،واخذت تلعب اصابعها على يدى التى تحتضن يدها ،فإذ باصابع يدى الاخرى تسير على وجهها وشعرها برفق ،وكلما وقفت عند نهاية شعرها اعيدها مرة اخرى حيث بدات ،فاذ هى تميل راسها على يدى ،ثم ابتسمت اكثر لى، ثم اراحت راسها على صدرى ،ثم اخذت نفسا عميقا وضحكت ضحكة صغيرة ،واذ بشفتيها تطبع اجمل قبلة فى الكون على وجهى ،فكاد قلبى يكسر ضلوعى كى يطير فرحا ،فوجدت يدها تلتف حول عنقى ،فاذ بيدى على كتفها تلقائيا وضممتها الى صدرى ،واخذنا ننظر سويا الى البحر وامواجه الثائرة ،وكلما تضرب موجة فى الصخور نتابعها حتى تبتعد وتاتى موجة اخرى ،وإذ بدفء مشاعرنا انستنا برد الليل
فبعد ان جلست على تلك الصخرة وتذكرتها وتذكرت كل ما هو جميل فى هذه الليلة ،وما بها من دفء مشاعر وجدت ان الوقت قد سرقنى وقضيت الليل فى تذكرها حتى طلع عليا النهار